الاثنين، 16 أبريل 2012

عجائب الحب !


قصة عجيبة قرأتها فى كتاب لابن القيم رحمه الله روضة المحبين ونزهة المشتاقين >>كتاب جميل جدااا
كان بالكوفة فتى جميل الوجه شديد التعبد والاجتهاد ، فنزل فى جوار قوم من النخع ،
فنظر إلى جارية منهن جميلة فهويها وهام بها عقله ،
ونزل بالجارية مانزل به فأرسل يخطبها من أبيها ،
فأخبره أبوها أنها مسماة لابن عم لها ،فلما اشتد عليهما ما يقاسيانه من ألم الهوى
أرسلت إليه الجارية :قد بلغنى شدة محبتك لى وقد اشتد بلائى بك ،فإن شئت زرتك ،وإن شئت سهلت لك أن تأتينى إلى منزلى ،
فقال للرسول : ولا واحدة من هاتين الخلتين "إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم" أخاف نارًا لا يخبو سعيرها ،ولا يخمد لهيبها ،
فلما أبلغها الرسول قوله قالت: وأراه مع هذا يخاف الله؟ والله ما أحد أحق بهذا من أحد ، وإن العباد فيه لمشتركون ،
ثم أنخلعت من الدنيا وألقت علائقها خلف ظهرها وجعلت تتعبد ،
وهى مع ذلك تذوب وتنحل حباً للفتى وشوقاً إليه حتى ماتت من ذلك ،
فكان الفتى يأتى قبرها فيبكى عنده ويدعو لها ، فغلبته عينه ذات يوم على قبرها فرآها فى منامه فى أحسن منظر فقال: كيف أنتِ وما لقيت بعدى؟
قالت :
نعم المحبة يا سؤلى محبتكم حب يقود إلى خير وإحسان
فقال : على ذلك إلام صرت ؟
قالت :
إلى نعيم وعيش لا زوال له فى جنة الخلد ملك ليس بالفانى
فقال لها :اذكرينى هناك فإنى لست أنساك ،
فقالت :ولا أنا والله أنساك ،ولقد سألت مولاى ومولاك أن يجمع بيننا ،فأعنى على ذلك بالاجتهاد ،
فقال لها :متى أراك ؟ ،
فقالت : ستأتينا عن قريب فترانا ، فلم يعش الفتى بعد الرؤيا إلا سبع ليال حتى مات رحمه الله تعالى
فياااااا سبحان الله !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق