الثلاثاء، 3 مايو 2011



حلان لا ثالث لهما أمام أى عاشق :

1 /الزواج

لم يطارد الإسلام المحبين ولا حارب بواعث العشق فى النفس وما جنح إلى تجفيف منابع العاطفة القلبية بل على العكس من ذلك فرسولك كان أعظم مثال للحب والعاطفية والرومانسية دون منازع فبينما كانت تتخافت الأصوات عند ذكر الصحابة لأسماء نسائهم نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع

وفوق لك جعل معيار الخير فى الرجل وقربه من الله بمقدار حبه ورفقه بأهله

فأى إعلاء لقيمة الحب أعلى من ذلك وكأن عاشق زوجته قائم بليل أو باك من خشية الله فى خلوة هما فى الأجر يغرفان وفى القرب من اللله يتنافسان

وكان الرسول وهو يفعل ذلك يحارب كل أعراف الجاهلية وعادات المجتمع العربى التى كانت تنص على عدم تزويج المحبين خوفاً على سمعة الفتاة ، واسمع جاء رجل إلبى النبى فقال إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر وهى تهوى المعدم ونحن نهوى الموسر فقال " لم يُر للمتحابين مثل النكاح"

وهذا اعتراف صريح بالحب العفيف المؤدى إلى الزواج وتوصية غير مباشرة بعدم الوقوف فى وجه المتحابين أو عرقله اجتماعهما على الحلال فالزواج فى الإسلام هو الحل الوحيد

وعلى هذا ياكل شاب وفتاة :

إن كان باب الزواج مفتوحاً أمامكما فتقدما وادخلا واغرفا من بحار الحب الحلال وسلسبيل العشق المستحب ، وإلا فكن مؤمناً وكونى تقية وصونا عيناكما ولسانكما وقلبكما وتصبّرا حتى تتيسر لكما سبل الزواج وإمكاناته

2/ الفراق L

وهو الحل الثانى للعاشق فى حالة عدم توفر إمكانات الزواج ، فإذا كنت غير قادر على تبعات الزواج ، كأن تكون طالباً لا زال أمامك سنين طويلة قبل التخرج والتفكير الجدى فى الارتباط ، أو فقيراً لا تملك نفقات الزواج فالأولى أن تهجر الأمر برمته بدلاً من تعليق قلب فتاة معك والارتباط بها دهراً ثم التقلب أنت وهى على جمرات الشوك ونيران الحب وخيالات الشهوة

قال ذلك ابن القيم وهو يصنع دواءه الفعال لمعالجة العاشقين " والعشق مركب من أمرين :استحسان للمعشوق ، وطمع فى الوصول إليه ،فمتى انتفى أحدهما أنتفى العشق "

نعم .. الحل الأسلم لدينك ودنياك أن تفارق من تحب ! لكن ليس الفراق وحده كافياً وإلا كان عذاباً ولوعة ، بل لابد مع الفراق من ملأ الفراغ ليكون مكملاً لجرعة الدواء ، الفراغ بكل أنواعه : الفراغ الوقتى والجسدى بالرياضة والهوايات ، والفراغ الإيمانى بالعبادة والإقبال على الله ، والفراغ الذهنى بالدراسة والعمل ، وأكرر للأهمية الفراغ بكل أنواعه

وأضمن لك إن فعلت أن تسلم وتشفى وتنسى وتنسين وتصفعان الشيطان على وجهه بقوة وتغلقان الباب أمامه إلى غير رجعة بعد أن فقد الأمل فيكما ।

د/خالد أبو شادى

هناك 3 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. سبحان الله !!

    مشكورة اختِي رحمة الله يبارك لك وفيكِ يارب
    سلمت اناملك الطيبة الطاهرة على هذا النقل الجميل
    بُوركتِ
    لا تنسي ذكر الله والصلاة على الحبيب
    في امانِ الله وحفظه

    ردحذف
  3. أهلاً وسهلاً
    جزاكم الله خيراً
    يارب آمين وإياكم
    بارك الله فيك
    عليه الصلاة والسلام
    شاكرة لكم مروركم العطر
    أنرتم مدونتى المتواضعة :)

    ردحذف